للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما قال ابن حجر سنة السادسة والثمانين ٨٦هـ فدّراج يرى عبد الله ابن عمر ويروي عن عبد الله ابن الحارث ابن حجر ويخرج حديثه البخاري في (أدب المفرد) وأهل السنن الأربعة وقد توفي سنة السادسة والعشرين بعد المائة من الهجرة ١٢٦هـ نبينا الأمين عليه صلوات الله وسلامه دراج أبو السمع يوثقه الإمام ابن معين ويقول عنه عثمان البارمي صالح الحديث ويقول عنه أبو داوود أحاديث مستقيمة إلا في ما رواه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري ويقول ابن عدي عليهم جميعاً رحمة الله ورضوانه بعد أن ذكر أحاديث أنكرت عليه قال وماعدا هذا أرجو أنه لا بأس به ويقول الحافظ ابن حجر في التقريب صدوق وفي رواية عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضي الله عنهم أجمعين فكما قلت يشهد لها قول الله ودراج عليه رحمة الله ورضوانه منهم من وثقه توثيقاً مطلقاً ومنهم من قيد التوثيق في غير روايته كأبي الهيثم والمعنى صحيح ويصححه أئمة الإسلام جهابذة كرام، ثم بعد ذلك يعترض بعضاً على بعض على من يرد هذا الحديث ونذكره إنه حديثاً صحيحاً كما قلت ثابت عن نبينا عليه صلوات الله وسلامه [إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان] وهو ثابت في تلك الكتب وقد نص على تحسينه وتصحيحه عدد من أئمتنا الكرام.

وأما المسألة الثانية إخوتي الكرام: فقد كان في آرائي وظني أن أتكلم عليها وكما قلت إنها تقرر ما سبق أن الأموات يسمعون وأنهم يفرحون بما يجري عندهم من طاعة ويحزنون ويستاءون بما يقع عندهم من معصية وهذا يقرر مبحثناً الذي تقدم وكان في نيتي أن أذكر هذا فيما تقدم من مواعظ لكن لم يُيسر الله ذلك لأن الوقت ينتهي فأرجئ الكلام عليه فكان في نيتي أن أتلكم اليوم عن هاتين المسألتين بعد أن كان في نيتي أن أتكلم على ثلاث فحذفت الثالثة وهي تعلق الروح بالإنسان في دوره الثلاث التي يدركها وقلت أقتصر على اثنتين وقد مضى ما مضى من الوقت على المسألة الأولى.