للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يقول العبد الصالح أحمد بن حفص وهو من علماء الحنفية الكبار وقد ولد في السنة التي مات فيها فقيه هذه الملة المباركة سيدنا أبو حنيفة النعمان سنة ١٥٠ وتوفي سنة ٢١٧ هـ وقد ترجمه الإمام الذهبي في السير في الجزء العاشر صفحة ١٥٧ وقال إنه شيخ الإسلام وإمام العلماء في بلاد ما وراء النهر وهو من العلماء الربانيين ويقول كما في الجواهر المضية في طبقات السادة الحنفية في الجزء الرابع صفحة ٣٧ (لو أن رجلا عبد الله خمسين سنة ثم أهدى بيضة لمشرك في يوم عيده تعظيما لذلك اليوم فقد كفر بالله وحبط عمله) وهذا الكلام نقله حذامي المحدثين وأمير المؤمنين الحافظ ابن حجر في الفتح في الجزء الثاني صفحة ٤٤٢ وهو الذي يقال له أبو حفص الكبير الإمام البخاري شيخ الإسلام وإمام العلماء في بلاد ما وراء النهر وهو من العلماء الربانيين يحكي عن نفسه أنه رأى نبينا الأمين عليه صلوات الله وسلامه رآه في الرؤية ويلبس قميصا وبجنبه امرأة تبكي فقال لها نبينا عليه الصلاة والسلام يا أمة الله لا تبكي علي فإذا مت فابكي) فاستيقظ أحمد بن حفص أبو حفص وما استبان له وجه الرؤيا فذهب إلى والد الإمام البخاري إسماعيل بن إبراهيم وعرض عليه هذه الرؤيا فقال تأويلها أن السنة لازالت قائمة بعد والنبي عليه الصلاة والسلام يقول لها إذا ضاعت السنة وظهرت البدع في ذاك الوقت ابكي وتأثري من الخلل والضلال والزلل الذي حصل وأما أنا فإن غيب جسدي فلازالت سنتي بين العباد. وقد عده عدد من أئمتنا مع اثنين معه في زمانه من المجددين للقرن الثالث الهجري هو وأمير المؤمنين أبو عبد الله البخاري والثالث هو أبو إسحاق أحمد بن إسحاق السرماري وقد عند أبي داود ومستدرك الحاكم.