للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فهم فى الملأ الأعلى بحضرة الرب جل وعلا، حعلوهم إناثا، حكموا بأنهم فيهم ضفة الأنوثة والملائكة لا يصفون بذكورة ولا أنوثة، ثم بعد ذلك إزدادوا شططا، {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون} ، قالوا هؤلاء الملائكة بنات الله، فنسبوا لله ولد، ثم ازدادوا فى الشطط فجعلوا له أنزل الولدين وأنقص الولدين منزلة عندما قالوا له خصوص الإناث دون الذكور، إذاً الملائكة إناثا، ولله ولد، وله خصوص الإناث من الأولاد، {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} ، {ألكم الذكر وله الأنثى. تلك إذا قسمة ضيزى} ، وهذا كان بعض قبائل العرب يقول به، كقبيلة خزاعة، كانوا يقولون إن الله صاهر الجن تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا، فولد له الملائكة، فهم بناته من الجن {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون سبحان الله عما يصفون إلا عباد الله المخلصين،} فجعلوا الملائكة إناثا وجعلوا لله ولدا وجعلوا له أنقص الولدين وأنزلهما شأناً وهو الأنثى دون الذكر وهم لا يريدون أن يرزقوا بإناث، {ألكم الذكر وله الأنثى. تلك إذا قسمة ضيزى} ، {أشهدوا خلقهم....} ، هل رأوا خلق الله للملائكة وأنهم بهذه الصورة؟، والواقع لا، {..ستكتب شهادتهم ويسألون} ، {وقالوا لو شاء الرحمن ما عبادناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون، أم آتيناهم كتاباً من قبله فهم به مستمسكون} ، حجة متلوة بواسطة الرسل الكرام نزلة عليهم عليهم الصلاة والسلام بأن الملائكة إناث وهم بنات الرحمن {أم آتيناهم كتاباً من قبله فهم به مستمسكون} ، الواقع لا {بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون} ، على أمة أى على ملة.