للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أبو طالب عم النبى عليه الصلاة والسلام بذل ما فى وسعه فى نصرة ابن أخيه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، عرض نفسه للهلاك وماله للضياع وبذل ما فى وسعه ولم يألوا جهداً فى نصرة النبى عليه الصلاة والسلام فآزره ونصره لكن لم يتبع النور الذى أنزل معه لماذا؟ تقليداً للعرف والعادة،، ولما أحتضر أبو طالب، جاءه نبينا عليه الصلاة والسلام كما فى المسند والصيحيح من رواية سعيد بن المسيب عن والده المسيب بن حزم، وليس للمسيبب رواية فى الصحيحين إلا هذه، والد سعيد، جاءه النبى عليه الصلاة والسلام، أى إلى عمه أبى طالب عندما حضرته الوفاة أى بدايتها، ومرض مرض الوفاة، ولم يصل إلى درجة الغرغرة والإحتضار والصياغ، فعند إذٍ لا يقبل الإيمان ولا تنفع التوبة، عندما جاءته مبادىء الموت وهو فى مرض الموت، جاءه نبينا عليه الصلاة والسلام، وقال: يا عم قل كلمة أجآج لك بها عند الله، قل أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد لك بها عند الله، فقال أبو طالب لولا أن تعيرنى قريش لأقررت بها عينك، وكان أبو جهل وعبد الله بن أبى أمية بن المغيرة حاضرين، فقالا: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب، فكان آخر شىء قاله عم نبينا عليه الصلاة والسلام أبو طالب: هو على ملة عبد المطلب، فخرج النبى عليه الصلاة والسلام وهو يقول: والله لأستغفرن لك ما لم أنهى عنك، وهذا من باب رد الإحسان بالإحسان، فإذا نصر أبو طالب الإسلام ينبغى أن يقابل بالإستغفار إلا إذا نهينا من قبل ربنا جل وعلا، لأستغفرن لك ما لم أنهى عنك، فأنزل الله جل وعلا {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} ، وأنزل فى أبى طالب {إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين} ، سبحانه وتعالى ...