إخوتى الكرام: موضوع المرأة هو أعظم حاجز بين الحياة الإسلامية والغربية، فعندنا المرأة عرض يصان، وعندهم سلعة مبتذلة وسيلة للشهوة والتلهية فانتبهوا لهذا، والأعراف الضآلة نحو المرأة كثيرة كثيرة لا أريد أن أسترسل فيها إنما أريد أن أقول: ما يشاع من أنه ينبغى على المرأة أن تكشف وجهها إظهاراً لإنسانيتها وأن سترها لوجهها إمتهان لشخصيتها وهكذا ضياع لهويتها، أقول: إن الدعاية إلى ذلك لا تصدر إلا من خبيث وهو من أكبر أعوان إبليس، فأعظم ما يميز حياء المرأة ويبين طهارتها سترها لوجهها، وأختم الكلام على ذلك بكلام ذكره شيخ الإسلام الشيخ مصطفى صبرى عليه رحمه الله وهو شيوخ الإسلام للدولة الإسلامية العثمانية، وتوفى من قرابة أربعين سنة ١٣٧٣ للهجرة من واحد وأربعين سنة عليه رحمه الله، يقول فى كتابه قولى فى المرأة وتضمن مقالتين اثنتين لا ثالث لهما بحدود سبعمائة صفحة، السفور والإحتجاب، يقول: ولا خلاف أيضا فى أن السفورحالة بداوة وبداية فى الإنسان، ويراد من السفور كشف الوجه كما سيأتينا، والإحتجاب طرأ عليه بعد تكاملها رواج دينى أو خلقى نزعه عن الفوضى فى المناسبات الجنسية الطبيعية ويسد ذرائعها، ويكون حاجزاً يبن الذكور والإناث ...