ولا أكشف وجهى أمامه ولو قطعتمونى دل على أنها رافضة، سفورها أمام رجل من غيرطلب، على أى شىء يدل، انظر لكلام شيخ الإسلام: وسفورها لرجل معين من غير سبق طلب منه شعار قبول متقدم على الطلب وإغرار له بالطلب، كأن تقول أنا راغبة راغبة وأنت لا تفهم على أى كشفت الوجه وهذا ــ نحن معشر النساء افعل أنا أغريك أريد منك أن تتعرض، أريد أن تطلب، بزواج وبغيره هذا على حسب وضعها ووضعه، وسفورها العام شعار القبول والإغراء العامين، إذا سفرت عن وجهها على كل أحد وبرزت إلى الشارع دل أنها راغبة فى كل أحد، كأنها تقول: معشر الرجال إلىّ إلىّ، ما أحد يفهم عنى ولا أحد يتدبر حالى سفورى العام دليل على الرغبة العامة، هذا الحال فى المرأة شاء الناس بعد ذلك أم أبو ومهما أرادوا أن يستروا هذا الحال بعبارات معسولة وأن هذا لا يعنى رغبة ولا يعنى تطلعاً ولا ولا كله باطل باطل.
إذاً موضوع حجاب الوجه كما قلت لن أتكلم عليه وأفصل الكلام، وكنت تعرضت له فى حجاب المرأة المسلمة فإذا أمكنكم أن تسمعوا تلك المحاضرة لعل الله ينفعنى بما نسمع بفضله ورحمته، هتان صورتان ذكرتهما ما يتعلق باللباس الظاهرى ثم باللباس المعنوى، وهناك بعض الصور كان فى نيتى أن أذكرها لكننى أريد أن أقف عند هذا الحد وأعد إن شاء الله وعداً إن أحيانى الله ولا أريد أن أغيره كما هو الحال فى كل موعظة، فى الموعظة الآتية أنم نبدأ فى المبحث الثانى فى تعريف النبى والرسول والفارق بينهما إن أحيانا الله وبقيت الأمور التى حصل فيها عرف جاهلى وما ينبغى أن نسير يعنى نحوها وفيها نحو أعراف الجاهلية كثيرة كثيرة، وهى معلومة ويأتى الكلام عليها ضمن مواعظنا ومباحثنا إن شاء الله.