إنما هو إله عظيم جليل ينبغي أن نجله وأن نخاف منه وحقيقة من عرف الله جل وعلا وعرف أن ما يجري في هذا الكون من عرشه إلى فرشه ما هو إلا آثار أسمار الله وصفاته آثار صفات الجمال والجلال آثار صفات البر والقهر لا قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتعز من تشاء لآبه بغير حساب فمن استحضر صفات الكريم الوهاب أنها هي التي تعمل في هذا الكون من عرشه إلى فرشه لا بد وأن يخاف الله جل وعلا لا بد وأن يجل الله جل وعلا لا بد وأن يهاب الله سبحانه وتعالى وأن يعظمه وهذا النوع هو أعلى أنواع الخوف وقد أمرنا الله بأن نخاف نفسه وأن نخشاه حق خشيته في آيات كثيرة من القرآن فقال جل وعلا في سورة آل عمران "لا يتخذ المؤمنون................ ويحذركم الله نفسه" ويحذركم الله نفسه لا طمعا في ثوابه ولا خشية من عقابه ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير قل إن تبدو ما في صدوركم أو تخفوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير "٥٣: ١٢ "