وهذا العالم بأسره سيصير إلى ربه وانظر إلى الصور التي سيصيروا إليها وما في ذلك من دلالة على عظمة ربنا جل وعلا ثبت في صحيح مسلم والحديث رواه البيهقي في الأسماء والصفات ورواه الإمام البغوي في معالم التنزيل وه صحيح في مسلم من رواية عبد الله بن عمر رضي الله عنهم أجمعين فهو في حديث صحيح ثابت عن نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام قال ابن عمر رضي الله عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يقبضهن بيمينه وفر رواية ثم يأخذهن بيمينه فيهزهن جل وعلا فيهزهن السماوات يطوي الله السماوات يقلب الله السماوات ثم يأخذهن يقبضهن بيمينه جل وعلا ثم يقول: انا الملك اين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوى الله الاراضين ثم ياخذهن بشماله جل وعلا فيقول: أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون انظر لعظمة الرب جل وعلا وجلاله السماوات السبع في كف الرحمن كأنها خردلة يطويها جل وعلا بيمينه والأراضين السبع كذلك من استحضر هذا المعنى سيخاف من الله عز وجل ولا شك إخوتي الكرام ما ورد في هذا الحديث الصحيح من وصف الله بيدين مباركتين يتصف بهما إحداهما يمنى والأخرى شمال يثبت ما يتصف به ربنا ذو العزة والجلال كما أخبرنا نبينا الذي ينطق عن الهوى عليه صلوات الله وسلامه دون أن ندخل في ذلك بعقولنا متوهمين أو متأولين وكل ما خطر ببالك فالله خلاف ذلك والعجز عن درك الإدراك إدراك " ٣٨: ٥٥ "