للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زوج حليمة لحليمة: أخشى أن يكون هذا الغلام قد أصيب أى من قبل الجن على نبينا صلوات الله وسلامه، لإارى أن نسرع به إلى مكة، خشية أن يصاب، ونتحمل المسئولية، فعادوا إلى مكة، فالآن كانت حريصة عليه لما وقع ما وقع حقيقة يعنى هى حريصة من ناحية وتخاف من ناحية، فقالت: يعنى ولدك اشتد عوده وخذيه، قالت: أخبرينى بأمرك، لما أعتيه وأنت كنت حريصة عليه كل الحرص؟، قالت: هو ذاك اشتد عوده وقوى، قالت: أخبرينى، قالت: هو ذاك، فى الثالثة قالت: أخبرينى فأخبرتها بالقصة، فقالت أمنة: أكنت تخافين عليه، يعنى أنه يخذل يأتيه جن، لما حملته ما شعرت بثقل، فى بكنها على نبينا صلوات الله وسلامه، ولما وضعته وضعته إلى الأرض ساجدا، ورفع يديه إلى السماء قيل لى قولى: أعيذوه بالواحد من شر كل حاسد وسميه محمدأ على نبينا صلوات الله وسلامه، هذا حاله، ثم قالت: خرج منى نور عند ولادته ووضعه، أنت تخافين عليه؟ هذا غلام مبارك، دعيه وانصرفى راشدة، وحقيقة هذا فيه بشارة، يعنى لأمنة أسأل الله جل وعلا أن يثبتها عند الإمتحان وأن يمن عليها بالإسلام والإيمان، وأن يتكرم عليها بغرف الجنان، إنه رحيم رحمن ذو الجلال والإكرام، أمنة والدة النبى عليه الصلاة والسلام قبضت قبل أن يبعث النبى عليه الصلاة والسلام بلا خلاف بين أئمتنا ولما ماتت كان عمر النبى عليه الصلاة والسلام كما تقدم معنا لا ذاك جده عبد المطلب، ستة سنوات وأما والده قلنا توفى والنبى عليه الصلاة والسلام حمل فى بطن أمه، فغذاً ما نوبىء النبى عليه الصلاة والسلام ولا بعث لكن هذه الإرهاصات رأتها وقالت: هذا المولود مبارك وسيكون له شأن ثم لقيت الله، فهى من أهل الفترة قطعاً وجزما، وأهل الفترة يمتحنون فى عرصات الموقف كما امتحنا نحن فى هذه الحياة، فمن أطاع الله منهم دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، فلا نقول فى الجنة ولا نقول فى نار.