للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأمر الثاني: أذكرك بحديث لتعلم أن دعاء النبي عليه الصلاة والسلام يكون حسبما يشاء ربنا ويرضى ولا تدخل نفسك بين الله وبين نبيه عليه الصلاة والسلام ثبت في المسند وصحيح مسلم والحديث رواه أبو داوود والنسائي والترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال، قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث نزول القرآن على سبعة أحرف، (أتاني جبريل فقال إن الله يقول لك إقرأ القرآن على حرف أن إقرأ القرآن على حرف قلت أسأل الله معافاته ومغفرته إن أمتي لا تطيق ذلك) وفي رواية في الحديث (إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرف قال أسأل الله مغفرته ومعافاته فإن أمتي لا تطيق ذلك فأتاه الثانية قال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين. قال أسأل الله مغفرته ومعافاته فإن أمتي لا تطيق ذلك. ثم أتاه الثالثة قال على ثلاثة حروف ثم أتاه الرابعة فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ) أي حرف قرأوا به فقد أصابوا وهي الموجودة في القراءآت العشر المتواترة عن نبينا عليه الصلاة والسلام من المدنيين والمكي والشامي والبصريين والكوفيين الأربعة. إذاً أنظر لتكملة الحديث: قال جبريل للنبي عليه الصلاة والسلام (وإن الله يقول لك، لك بكل ردة مسألة) يعني كل رده أنت قلت أسأل الله فيها مغفرته ومعافاته وجاءك جبريل يقول إقرأ ثانية على حرف ثانٍ على ثالثٍ ورد ثلاث مرات ثم في الرابعة على سبعة يقول لك بكل مسألة تسألينها سَلْ ربك ما شئت فقلت اللهم أمتي اللهم أمتي وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلى فيه الخلق كلهم حتى إبراهيم خليل الله على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه.

فقد دعا نبينا عليه الصلاة والسلام لأمته مرتين وادخر الثالثة ليوم القيامة وهل يعني هذا أننا في درجة الصحابة وأنه لن يدخل عاص في هذه الأمة النار.