وثانيها: الوقوع في الزور والبهتان والآثام في شهر الصيام وعند الصيام.
وثالثها: الاحتيال على أكل الحرام.
ورابعها: أكل الحرام.
وخامسها: الوقوع في المسكرات.
وسادسها: إسبال الإزار وجر الثياب.
أمور عشرة تحبط الأعمال عند ذي العزة والجلال وإن لم يكن العامل من الكافرين عند رب العالمين.
أما الأمر الأول:
الذي سنتدارسه في هذه الموعظة وهو الأمر الخامس في ترتيب هذه الأمور العشرة فهو ترك صلاة العصر.
من ترك صلاة العصر متعمدا حبط عمله.
ثبت هذا عن نبينا عليه الصلاة والسلام في مسند الإمام أحمد وصحيح البخاري والحديث رواه الإمام ابن ماجه في سننه والنسائي في سننه أيضا ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه، والحديث في صحيح ابن حبان والسنن الكبرى للإمام البيهقي وهو صحيح صحيح ولفظ الحديث من رواية بريدة بن الحصين رضي الله عنه وأرضاه أنه قال:[بكروا بصلاة العصر أيام الغيم فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من ترك صلاة العصر حبط عمله] .
والحديث رواه الإمام أحمد في المسند بسند صحيح كما نص على ذلك الإمام المنذري في الترغيب والترهيب في الجزء ١/٣٠٨ من رواية سيدنا أبي الدرداء رضي الله عنه وأرضاه بزيادة التعمد ولفظ حديث أبي الدرداء رضي الله عنه وأرضاه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[من ترك صلاة العصر متعمدا فقد حبط عمله] .
والإنسان إذا ترك صلاة العصر إما أن يتركها تعمدا والتعمد ليس من باب الجحود ولا الاستهزاء إنما التعمد تركها كسلا وأما إذا تركها بعد ذلك ذهولا عنها لاشتغاله بأمور الدنيا فله عقوبة أخرى مع شناعتها أخف من هذه العقوبة.