للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعم إخوتى الكرام: اختلاف الجنس من موانع النكاح والإنسان ينبغى أن يتزوج من جنسه الذى يكافئه والله جل وعلا عندما نفى الوالدية والولدية عنه نفى الزوجة عنه بعدم وجود كفء له فقال فى سورة الإخلاص {قل هو الله أحد الله الصمد} سيد سبحانه وتعالى اكتمل فى السؤدد والشرف والكمال يصمد إليه فى الحاجات وهو غنى ليس بأجوف سبحانه وتعالى هو الذى يطعم ولا يطعم لم يلد أى ليس له فرع ولم يولد ليس له أصل لا ولد ولا والد ولم يكن له كفوا أحد قال أئمتنا فى كتب التفسير فى ذلك دليل على نفى الزوجية عن الله جل وعلا لأن الزوجة تكون من جنس زوجها والله لا يوجد من يكافئه ولا من يماثله وهل يرضى الواحد منا نحن من بنى آدم أن يتزوج من غير جنسه لا والله جل وعلا أحد لا يوجد من يكافئه ولا من يماثله فكيف تنسبون إليه الزوجة هذا نقص فى حقه عظيم تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة سبحانه وتعالى ولم يكن له كفوا أحد فى هذا دليل على انتفاء الزوجة كما هو مقرر فى كتب التفسير لأنها تكافىء الزوجة تكون من جنسه والله لا يماثله شىء فى ذاته فى صفاته وفى أفعاله ليس كمثله شىء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى إذن لا ولد ولا والد ولا زوجة وهنا كذلك اختلاف الجنس كما قلت من موانع النكاح.

الدليل السادس: منافاته أى الزواج بين الإنس والجن التناكح بين الإنس والجن منافاته لمقصود النكاح وعدم حصول المقصود بذلك النكاح.