للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشاهد كما قلت مخلوقة من أبينا آدم على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه وما يوجد فى الأصل من خصائص يسرى إلى الفرع {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا} ، {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها} وهناك جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وتقدم معنا غالب ظنى ضمن مباحث النبوة ما يتعلق بهذه الآية وقلت البنين المراد إما خصوص الأولاد الذكور وهذا هو الظاهر وحفدة يراد منها على أحد أقوال الستة قيلت البنات لأن صفة الخدمة فيهن من الحفد وهو الخدمة بسرعة على وجه السرعة والنشاط أكثر من البنين وعليه بنين وبنات وقيل الحفدة كما تقدم معنا الأولاد الذكور أيضا وأعيد هنا العطف مع الاختلاف فى الحقيقة فنزل تغاير الصفات منزلة تغاير الذوات كما تقدم معنا إذن بنين يعنى تحبونهم وهم جنس الذكور ولهم شأن وهم يخدمونكم أيضا أو أن المراد الأولاد مطلقا بنين وبنات أو أولاد الأولاد كما تقدم معنا أو أولاد الزوجة أو الأصهار والأختان أو أن المراد من الحفدة الخدم من غير هذه الزوجة وعليه جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة وجعل لكم خدما تستعينون به وترتفقون بهم فى هذه الحياة والعلم عند الله كما تقدم معنا فى سرد هذه الأقوال.