للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وغالب ظنى تقدمت معنا بين مباحث الحديث فى مسجد..عند مبحث الحديث المرسل الشاهد هنا بما أن ابن نجيم من الحنفية يقول أنت تقول هذا مرسل اعتضد بأقوال العلماء احتجوا به يقول هذا خطأ على حسب أصول المذهب المرسل يحتج به من غير اعتضاد إذا كان هذا المرسل ثابتا يحتج به ثم قال الإمام الحموى والأولى أن يقال إن فى إسناده ابن لهيعة فهو ضعيف فما ينبغى أن نعلل الضعف بالإرسال فهو ضعيف ويحتج به مع وجود ابن لهيعة لفتيا العلماء بمدلوله يعنى قولك إنه مرسل اعتضد بأقوال العلماء الإرسال ليس بآفة تمنعنا من أن نحتج بهذا الأثر إنما فى إسناده ابن لهيعة وابن لهيعة فيه ضعف فإذن مرسل فيه ضعف لا يقوى بنفسه هذا الضعف الذى فيه انجبر بفتيا العلماء بمدلوله ابن لهيعة تقدم معنا حاله إطلاق القول بضعفه غير مسلم وقلت إن شاء الله إن حديثه لا ينزل عن درجة الحسن والعلم عند الله كما تقدم معنا مرارا فى ترجمة ابن لهيعة خلاصة الكلام أثر مرسل ثابت عن الزهرى رضى الله عنه وأرضاه أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن نكاح الجن وعليه هذا دليل من السنة يفيد التحريم فإن قلنا إن المرسل حجة بنفسه الأمر واضح وإن قلنا لا بد له من تقوية لأجل أن يحتج به فقد أفتى بموجبه أئمة التابعين الكرام رضوان الله عليه أجمعين.

الدليل الثالث: الذى يحرم التناكح بين الإنس والجن الآثار المنقولة عن السلف الأبرار منها ما تقدم معنا أثر الحسن لا تزوجوه ولا تكرموه عندما قالوا له إن جنيا يخطب منا ويزعم أنه يعنى علق وأحب إحدى بناتنا ولا نريد..