قال الإمام البيهقى هذا مرسل انتبه لتعليق الإمام ابن التركمانى فى الجوهر النقى على سنن البيهقى يقول عبد الله ابن الهاد ابن شداد يعنى لو لم يكن حتى الحديث من رواية عبد الله ابن عمر ليس بمرسل ولد على عهد النبى عليه الصلاة والسلام قال الإمام العجرى هو من كبار التابعين الثقات وهو معدود فى الفقهاء توفى سنة واحدة وثمانين فقط قبل المائة وحديثه مخرج فى الكتب الستة قال الإمام ابن التركمانى فى التعليق على سنن البيهقى هذه المرأة صحابية لأن امرأة من الأنصار جاءت إلى النبى عليه الصلاة والسلام وابن شداد وهو عبد الله ابن شداد ابن الهاد سمع من قدماء الصحابة كعمر وعلى ومعاذ وقوله إن فلانا قال كذا هو يقول أن امرأة من الأنصار كقولهم وقوله إن فلانا قال كذا كالعنعنة انتبه لهذا الفقه الدقيق عند جماهير أصحاب الحديث فالحديث مرفوع يعنى عندما يقول عبد الله ابن شداد ابن الهاد أن امرأة من الأنصار هو لا يحكى أنه وقع فحضر الواقعة بنفسه أن بمعنى عن وعليه بما أنه هو روى عن الصحابة الكبار كبار كعمر وعلى وغيرهما رضى الله عنهم أجمعين فإذن ما يريد هذه المرأة وعليه عبد الله ابن شداد ابن الهاد عن امرأة من الأنصار قالت فإذا كان الحديث عن عبد الله ابن عمر رضى الله عنه فالرفع ظاهر ولا انقطاع وإذا كان من رواية عبد الله ابن شداد فكذلك لأن قوله أن امرأة لا يفيد أنه حضر بنفسه وقد قرر أئمتنا أن صيغة أن بمعنى عن كالعنعنة فإذا قال عن امرأة من الأنصار لا يعنى أنه حضر وإلا سنحكم على جميع روايات التابعين بأنها مرسلة لأنه يقول عن ابن عمر أوليس كذلك لإذا قال أن ابن عمر قال أو عن ابن عمر أنه قال الأمر واحد وهنا عبد الله ابن شداد ابن الهاد يروى عن امرأة من الأنصار فالحديث متصل مرفوع وليس بمرسل.