للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذن محفوفة بالأخطار إن تزوجت جميلة تحسد من قبل الناس وتتعرض لمشاكلهم ثم هذه الزوجة قد تفسد وتكون فاسدة فتصاب ببلاء من قبلها تأتى بذرية فاسدة تصاب ببلاء من قبل هذه الذرية وقد أشار الله جل وعلا إلى هذا فى كتابه فى سورة التغابن فقال جل وعلا {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم هذه هى أخطار فى هذه الزوجة فيما ينتج عنها من أولاد فيما تتعرض له أيضا من مشاكل وحسد العباد وسبب نزول هذه الآية ما ثبت فى تفسير الطبرى وسنن الترمذى وقال الترمذى حسن صحيح والأثر رواه الإمام الحاكم فى المستدرك فى الجزء الثانى صفحة تسعين وأربعمائة وصححه وأقره عليه الذهبى رواه عبد ابن حميد والإمام السريابى والإمام الطبرانى فى معجمه الكبير ورواه ابن مردويه فى تفسيره وابن أبى حاتم فى تفسيره وابن المنذر فى تفسيره عن ابن عباس رضى الله عنه وإسناد الأثر كما قلت صحيح هذه الآية قال نزلت فى قوم من أهل مكة أسلموا وأرادوا أن يهاجروا إلى النبى صلى الله عليه وسلم فمنعهم قراباتهم نساؤهم وأولادهم منعوهم من الهجرة وقالوا لهم فارقتمونا فى الأديان تفارقونا أيضا فى الأبدان والأوطان يعنى ما يكفى أنكم على خلاف ديننا ورضينا بأنكم آمنتم بالنبى عليه الصلاة والسلام أيضا تتركون الوطن وتفارقون أرحامكم فمنعوهم من الهجرة فلما بعد ذلك هاجر هؤلاء إلى المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه وجدوا من سبقهم قد فقهوا وفهموا وتعلموا وهؤلاء منعوا من هذا الفقه والتعلم فترة طويلة وحرموا هذا الخير من النبى عليه الصلاة والسلام فهموا بعقوبة أهليهم الذين منعوهم من الهجرة إلى نبينا عليه الصلاة والسلام فأنزل الله هذه الآية وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم عفا الله عما سلف لكن ينبغى على الإنسان أن يحترس يا أيها الذين آمنوا إن