للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولها: يقول مطعوم وأعلى المطعومات مذقة ذباب وهو العسل مذقة ذباب يعنى لعاب ذباب أعلى المطعومات العسل والنحلة كما قال أئمتنا يعنى بأحد طرفيها تعسل وبالطرف الآخر تلسع ومقلوب العسل لسع يعنى عسل اقلب الآخر إن الأول يصبح لسع فالعسل من الفم واللسع من الإبرة فى المؤخرة بأحد طرفيها تعسل وبالآخر تلسع ومقلوب العسل لسع مخلوق صغير يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس يعنى من الذى فضلها على الذبابة وهى أحيانا الذبابة الكبيرة بحجمها ربنا الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى فهذه تأكل من كل الثمرات وسهل الله لها أن تسلك سبل ربها ذللا وتلك تقف على القاذورات والأشياء المستقبحات نحلة تقف على غائط لا تقف لكن هذا مكان الذباب ولو قدر أن الإنسان قضى حاجته فى صحراء يعنى فى حال قضاء الحاجة يتجمع الذباب على هذا الغائط الذى يخرج منك أما النحل لا يأتى نحل ثم كلى من كل الثمرات لم ربنا الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى {وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوما ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون} .