للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال على رضى الله عنه وإن المرأة لتزين أحسن شىء فيها ويراد أخس شىء منها ترى تجمل وجهها وتزينه بأنواع المساحيق والزينة ويراد منها ما يستحى من ذكره مبال فى مبال والله الذى لا إله إلا هو إخوتى الكرام: لولا أن الله أمر الرجال بتناول هذه الشهوة لما يترتب عنها من طيب الخصال من إخراج ذرية تعبد وتوحد رب البرية من صحة للجسم من تذكر للذة الآخرة من من من يعنى لولا أن الله أمرهم وحسهم على تناولها لما يترتب عليها من مصالح لولا ذلك لأعرض عنها الرجل العاقل يكفى فى الإعراض عنها هذا الامتهان فيها مبال فى مبال ولذلك كما قلت هند ما أقبحه حلالا فكيف به حراما يعنى هو فى صورة الحلال صورة ممتهنة ثم بعد ذلك يفعله الإنسان عن طريق الحرام هذا حيوان هذا بهيمة ليس من بنى آدم ما عنده كرامة فعل هذا عن طريق ما أحل الله بدافع شرعى لما يترتب عليه من مصالح فى العاجل والآجل أما أنه يفعل هذا عن طريق ما حرم الله حقيقة هذا ليس من عداد بنى آدم هذا الآن بهيمة من البهائم لكن يختلف عن البهائم أنه يمشى على اثنتين وتلك تمشى على أربع فقط.

أبنى إن من الرجال بهيمة ... فى صورة الرجل السميع المبصر

هو بهيمة لكن فى صورة رجل فهذا النقص الأول بهذه الشهوة صورتها ممتهنة ولذلك تفعل فى السر وهى شهوة بهيمية فى حقيقة الأمر.