للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما القول ألأول: أنا النبى ووعدنى الله بالنصر فلا كذب فى وعد الله لى وسأنتصر وتكون الدائرة لى على من خالفنى وعادانى مهما كثر وقوى، أنا النبى لاكذب لوعد الله لى بالنصر، أنا النبى لا كذب فى دعواى فأنا رسول الله حقاً وصدقا، والقولان متقاربان لكن القول الأول والتعليل الأول كما قلت أظهر القولين، فكأنه يقول: أنا النبى وإذا كان نبياً فهو صادق فى دعوى النبوة كأنه يقول: أنا النبى وبرهان نبوتى ان الله سيحقق لى ما وعدنى من نصرى عليكم وسترون فى نهاية الأمر، {ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} ، أنا النبى لا كذب أنا ابن عبد المطلب، على نبينا صلوات الله وسلامه، وإنما أضاف نفسه إلى جده لأنه يشتهر بذلك عند الناس، فوالده عبد الله توفى والنبى عليه الصلاة والسلام حمل فى بطن أمه على نبينا وآل بيته صلوات الله وسلامه ولذلك كان يضاف إلى جده الذى تعهده وتعهد به وتكفل به ورباه حتى بلغ من عمره ثمانى سنين أوليس كذلك عبد المطلب توفى وعمر النبى عليه الصلاة والسلام كان ثمانى سنين، فكان يقال له: ابن عبد المطلب، ولذلك عندما كانت تأتى وفود الأعراب ليسألوا النبى عليه الصلاة والسلام كحديث ضمامة فى صحيح مسلم وغيره يقول: يا ابن عبد المطلب إنى سائلك ومشدد عليك، ابن عبد المطلب سيخاطب بهذا، وهنا أنا النبى لا كذب أنا ابن عبد المطلب على نبينا صلوات الله وسلامه.