للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كنت مرة فى بعض البلاد الإسلامية فى أندونيسيا والفقر شديد فقالوا لى مرة يا شيخ يعنى بعض الفواكه كيلو التفاح هناك إخوتى الكرام التفاح يزيد على عشر ريالات هذا بالريالات القطرية الكيلو الواحد وراتب الإنسان هناك فى الشهر هذا لو يعنى كان مدرس فى ثانوية راتبه ميت ليرة سورية مائة ريال قطرى أو مائة وخمسين أقصى حد وكيلو التفاح عشر ريالات هذا أقل شىء عن هذا التفاح الردىء وأحيانا إلى خمسة عشر إلى عشرين على حسب نوعه فقالوا لى يعنى مرة ذكرت لهم التفاح وكذا قال لى واحد منهم يقول ياشيخ أنا فى حياتى ما ذقت التفاح أراه فقط فى السوق أما أننى ذقته والله ما أعرف طعمه وهو طالب فى كلية الشريعة فذكرت له هذه القصة ففرحوا قلت قولوا لها موعدكم الجنة كما كان سلمة ابن دينار أبو حازم يمر بالسوق ويرى الفاكهة ويقول موعدك الجنة وأنتم يعنى ماذا تعملون هذا حال الشهوات فاستمع لحال النبى عليه الصلاة والسلام واعلم أن هذه الحالة كما قلت اختارها ولو أراد أن تسير معه الجبال ذهبا لسارت لتعلم مذا فى نفسه عليه الصلاة والسلام من معانى فى تعظيم الله ومعاملة هذه الحياة بما تستحق.