للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال فجئته فساررته فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبحنا بهيمة لنا وطحنت يعنى زوجى صاعا من شعير كان عندنا فتعالى أنت ونفر معك توسع جابر رضى الله عنه فى الدعوة نفر وزوجته سيأتينا فى بعض الروايات قالت له فى بعض الروايات يأتى واحد أو اثنان قف عند حدك قال فصاح النبى صلى الله عليه وسلم يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سؤرا فحي هلا بكم والسؤر بلغة الفارسية الوليمة والطعام وقد تكلم نبينا عليه الصلاة والسلام بالفارسية بهذه اللفظة فمعه سلمان الفارسى السؤر هو الوليمة والطعام بلغة فارس فحى هلا بكم يعنى تعالوا وعجلوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجابر لا تنزلَن تنزلُن برمته هذا القدر لا ينزل عن النار ولا تخبزن عجينتكم حتى أجىء البرمة تبقى منصوبة على الأثافى والعجين لا يخبز حتى أحضر عليه صلوات الله وسلامه فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتى فقالت بك وبك بدأت تعاتبه وتلومه ألف رجل عندنا بهيمة وصاع من شعير وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت قد فعلت التى قلتِ قلتُ له أنت ونفر ممن معك فأخرجت عجينا فبصق فيه عليه صلوات الله وسلامه وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك أى دعا بالبركة ثم قال لى ادعى لى خابزة فلتخبز معك واحدة ما تكفى ألف واحد سيأكلون هو صاع من شعير يعنى خابزتان ستخبزان على تنورين واقدحى من برمتكم واقدحى يعنى اغرفى وأخرجى منها ماشئت لكن إياك أن تنزليها أو تكفتيها كما تقد معنا لا تحصى فيحصى الله عليك ولا توعى فيوعى عليك ولا توكى فيوكى عليك ولا تنزلوها قال جابر وهم ألف فأقسم بالله لأكلوا حتى تروكوه وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هى وإن عجيننا لتخبز كما هو.

وفى رواية يقول جابر ابن عبد الله إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة والكدية هى الحجر الصلب.