للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السؤال التاسع: قال: هل قاتلتوه؟ قلت: نعم، لا زلنا فىالسؤال التاسع، قال: كيف كان قتالكم إياه؟ قلت: الحرب بيننا وبينه سجال ننال منه وبينال منا، نال منا فى موقعة بدر ونلنا منه فى موقعة أحد، هذا من حيث الظاهر لكن أى نصر حصل للمشركين فى موقعة أحد، كما قال لهم المشركون فى مكة: لا محمد قتلتم عليه الصلاة والسلام ولا الكواعب أردفتم ما أتيتم ولا بسرية ولا بمؤمنة من أجل أن نلهو وأن نعبث بعرضها، لا محمد قتلتم ولا الكواعب أردفتم ولا المغانم أحرزتم بأى نصر، يعنى فقط حصل من المسلمين ما حصل من مخالفة أمرهم للنبى عليه الصلاة والسلام أن أصيبوا فقتل منهم سبعون لكن ولى أبو سفيان ومعه الأدبار بعد النصر هذا نصر؟ طيب المدينة أمامك مفتوحة أدخل واستأصل خضراء المسلمين ولا تترك منهم ديارا، اما أنكط جئت يعنى فى معركة هكذا ساعات أثبت رجولة وهربت، يعنى كما يقال: اضرب واهرب هذه ليست شجاعة، الأصل اضرب واثبت، أما اضرب واهرب هذه ليست شجاعة، فلكن من حيث الظاهر هى نصر، يعنى من حيث الظاهر قتلوا سبعين من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، هذا من حيث الظاهر، لكن أى نصر يعنى المنتصر يهرب هذا ما حد سمعها، لعله فى هذه الأيام نصر الناس أشنع من نصر المشركين فى يعنى موقعة أحد أشنه تراه يذبح تؤخذ منه بلاده ويقول انتصرنا، كيف انتصرنا؟ يقول: حررنا إرادة الإنسان العربى، ما شاء الله على هذا النصر، ذبح وأخذت البلاد وهتكت الأعراض وما بقى بعد هذا الذل ذل، يقول: نحن فى نصر، ما نصرك؟ حررنا إرادة الإنسان العربى وقفنا أمام أكبر دولة، ما شاء الله على هذا الوقف، على هذه الوقفة التى يقفها الناس فى هذه الأيام، وهكذا المشركون لكن أولئك من حيث الظاهر أحرزوا نصراً يسيراً ثم هربوا، وهذا ليس بنصر، النصر كان نبينا عليه الصلاة والسلام إذا حارب قوماً وانتصر عليهم يقيم ثلاثة، لا يفارق المكان ثلاثة أيام، ثم يعود إلى المدينة المنورة على نبينا صلوات