للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ، جماعة ثلاثين أو عشرين ـ وَكَانُوا تُجَّارًا بِالشَّأْمِ ـ وقلت كانوا فى ذلك الوقت فى مدينة غزة ـ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَادَّ فِيهَا أَبَا سُفْيَانَ وَكُفَّارَ قُرَيْشٍ، (ماد: صالح وهادن وعاهد، وكان هذا فى صلح الحديبة فى العام السادس على أن تترك الحرب بين المشركين ونبينا الأمين عليه الصلاة والسلام والمؤمنين عشرسنين، ثم نكسوا ففتحت مكة فى العام الثامن) ـ فَأَتَوْهُ (أى لهرقل، لا إله إلا الله) فأتوه وَهُمْ (إذا أن أباسفيان أخبره أن هرقل أرسل إليه فى ركب من قريش وكانوا تجاراً بالشام فى المدة التى كان رسول صلى الله عليه وسلم ماد فيها أبا سفيان وكفار قريش، فأتوه (أى إلى هرقل) وهم بِإِيلِيَاءَ (وهى بيت المقدس) فَدَعَاهُمْ فِي مَجْلِسِهِ، وَحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ (البطارقة والقسس) ثُمَّ دَعَاهُمْ وَدَعَا بِتَرْجُمَانِهِ فَقَالَ أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ فَقُلْتُ أَنَا أَقْرَبُهُمْ نَسَبًا.