للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وفى رواية لقبلت رأسه وغسلت عن قدميه) ثُمَّ دَعَا (أى هرقل) بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي بَعَثَ بِهِ دِحْيَةُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى، (وعظيم بصرى هو أمير ورئيس حوران، وهى مدينة فى بادية الشام قرب الشام، دمشق) ، ثم دعابِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (أى هرقل) الَّذِي بَعَثَ بِهِ دِحْيَةُ (بعثه النبى عليه الصلاة والسلام مع الصحابى دحية، دحية الكلبى، وكان جبريل على نبينا عليه صلوات الله وسلامه كثيراً ما يأتى فى صورة دحية، بعث النبى عليه الصلاة والسلام بكتاب إلى عظيم بصرى أآ إلى ملكها وأميرها.، فَدَفَعَهُ إِلَى هِرَقْلَ (فعظيم بصرى حول الكتاب إلى هرقل لأنه هو صاحب المملكة العامة وهو المسئول عن الأمراء) فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ (ويقال: هِرْقِل) عَظِيمِ الرُّومِ. سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، (ليس فيه تحية لكافر ولا بدء له بسلام، إنما فى ذلك إخبار أن من تبعى الهدى فله من الله السلام والأمان ومنا كذلك) سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى (إذا لم يتبع عليه إثم عظيم كما سيأتينا فى نهاية الرسالة) أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ، (أى بالدعوة التى بعثت بها، وهى أن تسلم لله جل وعلا) أَسْلِمْ تَسْلَمْ، (وليت هرقل وعى هذا وعلم أنه إذا أسلم سيسلم فى دنياه وفى أخرته ولن يمس بسوء، لكن الخبيث ظن بملكه وآثر الدنيا على الأخرة) يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، (لما؟ لأمرين اثنين، لأنك آمنت بالنبى السابق ثم آمنت بالنبى اللاحق.