للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحادثة الأولى رواها الإمام أحمد فى المسند والترمذى فى السنن وقال حسن صحيح غريب ورواه هذا الأثر الإمام النسائى فى السنن الكبرى والأثر فى صحيح ابن حبان وإسناده صحيح عن أنس رضى الله عنه وأرضاه قال بلغ صفية رضى الله عنها وأرضاها وهى أمنا الطيبة الطاهرة المباركة بلغ صفية أن حفصة وهى أمنا حفصة رضى الله عنها وأرضاها قالت عنها إنها بنت يهودى حفصة تقول عن صفية هذه بنت يهودى هى نعم بنت يهودى طيب وكان ماذا أسلمت وصارت زوجة لخير خلق الله عليه الصلاة والسلام كان ماذا ابنة يهودى يعنى تعير لأن أباها يعنى كان يهوديا فإذن يعنى هى هذا يلحقها تعيير به هذا لا يجوز هذا منطق غير سليم فى شريعة الله المستقيمة إنها بنت يهودى بلغ صفية كلام حفصة رضى الله عنها وأرضاها فبكت يقول أنس لما بلغ صفية هذا الكلام من حفصة بكت فدخل عليها النبى عليه الصلاة والسلام وهى تبكى قال ما يبكيك وفى رواية فى المسند ما شأنك تبكين لماذا قالت قالت لى حفصة أنت ابنة يهودى فانظر لحل المشكلة والقضاء عليها فقال عليه الصلاة والسلام يا صفية إنك لابنة نبى أنت نسبك ينتهى إلى هارون وإن عمك لنبى وإنك تحت نبى فما تفخر حفصة عليك يعنى قولى لها والدى هارون أنتمى إليه وهو نبى وعمى موسى وهو نبى وأنا زوجة نبى تفتخرين على بأى شىء يعنى تفتخرين بمن بنت نبى عمها نبى هى تحت نبى تفتخرين بأى شىء ما قيل كلام فارغ خلص كفى عنه وانتهى الأمر وأنت لم َتنفعلين أيضا قولى لها من قالت لك إنك ابنة يهودى قولى أنال بنت نبى وعمى نبى وأنا تحت نبى من ثبت منكن لها يعنى لها هذه الفضيلة خلص يسكتن ثم التفت نبينا عليه الصلاة والسلام إلى حفصة وقال يا حفصة اتق الله كلام الجاهلية لا داعى له يا حفصة اتق الله فاستمع الآن لهذا التوجيه من نبينا عليه الصلاة والسلام أصلح بين الزوجتين وأعطى حفصة حقها من النصح والزجر اتق الله وهذا كلام خروج عن التقوى وتلك طيب خاطرها لا تتأثرين