للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمن علامة الكرم شرب الخمر فى الجاهلية وائته عند سكره ففعل فأتاه فزوجه وأمنا خديجة هى التى تولت الأمر فلما أصبح جلس فى المجلس فجاء الناس إليه وأهله وأسرته وقالوا له أحسنت زوجت محمدا عليه الصلاة والسلام قال أنا زوجته لا علم لى ولم أزوجه لأنه جرى منه وهو سكران فقالت أمنا خديجة بلى إنك قد زوجتنى منه فلا تسفهن رأيك انتبه الآن أنت الآن تعترض على نفسك أنت زوجته وجرى منك هذا أمام الناس فلا تسفهن رأيك فإن محمدا عليه الصلاة والسلام كذا وكذا ما تظن هذا رجل عادى وتذكر ما فيه من الصفات النبيلة الكريمة فإن محمدا عليه الصلاة والسلام كذا وكذا فلم تزل به حتى رضى ثم بعثت بأوقيتين إلى نبينا عليه الصلاة والسلام من فضة أو من ذهب وقالت اشترى حلة فاهدها إليه أى إلى أبى وفى بعض الروايات فاهدها إلى أمام الناس ليقال أهدى إلى عروسه وإلى زوجه هدية لكن من مالها أربعين أوقية، والأوقية أربعون درهما والدرهم تقدم معنا وزنه قلت عند الحنفية ثلاث غرامات ونصف وعند الجمهور غرامين وفاصلة اثنين وخمسين أوليس كذلك وعليه احسب الآن كما قلنا أوقيتان أوليس كذلك الأوقية إذا أردت أن تحسبها بالغرامات اضربها بثلاثة بأربعين أوليس كذلك الأوقية ستكون أربعون درهما اضربها فى ثلاثة ونصف يصبح مائة وعشرون وضف عليها عشرون مائة وأربعون ومائة وأربعون غرام من الذهب أو الفضة ضف إليها أوقيتان يعنى مائتان وثمانون غراما على مذهب أبى حنيفة وعند الجمهور قلنا الدرهم غرامان واثنان وخمسين فاصلة يعنى غرامين ونصف وزيادة من مائة اثنين احسبها غرامين ونصف فالأوقية مائة غرام وعليه مائتا غرام من ذهب خذها واشترى حلة لوالدى ولى من أجل أنك أهديت لوالد الزوجة وللزوجة هدية ثم قالت اشترى حلة فاهدها إلى وكذا وكذا يعنى أيضا من الأشياء ففعل على نبيناو عليه صلوات الله وسلامه.