والصنف الثالث قال وأبو بكر حين استخلف عمر ابن الخطاب رضى الله عنهم أجمعين يقول هؤلاء أفرس الخلق وأنا أقول لا نزاع فى فراسة هؤلاء وأنهم أفرس الناس لكن النسبة تبقى ناقصة لا بد من إضافة خديجة إليهم ليكتمل أفرس الخلق على الإطلاق خديجة رضى الله عنها عندما اختارت نبينا عليه الصلاة والسلام ووسطت نفيسة ووسطت أختها ثم شافهته بنفسها وقالت كل شىء يتم إذا تقدمت فقط أنت تقدم من أجل العرف أمام والدى وأنا أرتب كل شىء والدى إذا سكر الترتيب على بعد ذلك وسيأتينا فى بعض الآثار وهى ثابتة كيف بعد ذلك خلقته وطيبته وزعفرته بطيب الخلوق وهو طيب أصفر وألبسته الحلة وجلس فى المجلس وقال ما هذا قال هذا من ختنك من عند زوج ابنتك محمد عليه الصلاة والسلام إنك زوجتنى إياه وتم لها ما أرادت وحظيت بنبينا عليه الصلاة والسلام خمسا وعشرين سنة أوليس كذلك من خمس وعشرين إلى سن الخمسين وحصلت منه خمسا وعشرين سنة من حياته الزوجية يعنى نساؤه عداها وهن التسع مع السريات كلهن حصلن بعد ذلك ثلث مدة زواج نبينا عليه الصلاة والسلام يعنى الثلثان لأمنا خديجة والثلث الباقى لتسع نسوة مع السريات فكم لها من شرف الاتصال بخير خلق الله عليه الصلاة والسلام ولا يزاحمها مزاحم أمنا خديجة رضى الله عنها وأرضاها يقول الحاكم بعد أن روى الأثر المتقدم رضى الله عن ابن مسعود فلقد أحسن فى الجمع بينهم بهذا وأنا أقول كما قلت ضيفوا أمنا خديجة وأسأل الله أن ينيلنا رضوانه كما دعا الحاكم بذلك لعبد الله ابن مسعود إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.