للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا المبحث الذى هو المبحث الرابع أيضا سنتدارسه ضمن أربعة أمور أولها أثبت فى أول هذا المبحث وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك أيضا عند بيان هذا الأمر الأول من الأمور الأربعة التى يعرف بها صدق النبى على نبينا صلوات الله وسلامه النظر إليه فى نفسه فى خَلقه وخُلقه تقدم الكلام على أخلاق النبى عليه الصلاة والسلام وأنه على خلق عظيم سأشير الآن أيضا إشارة موجزة إلى أن نبينا عليه الصلاة والسلام هو أحسن الخليقة خلقا وأحسن الخليقة خُلقا مع الحق ومع الخلق عليه صلوات الله وسلامه هذا الأمر الأول سأقرر هذا بشهادة أخبر الخلق بنينا عليه الصلاة والسلام ألا وهى أمنا خديجة رضى الله عنها وأرضاها الذى عرفت حاله فى الجاهلية قبل أن تقترن به وقبل أن يكرمها الله جل وعلا بالزواج منه ثم عرفت حاله أيضا فى الجاهلية أيضا قبل بعثة نبينا عليه الصلاة والسلام عندما تزوجته وأكرمها الله بالزواج منه وبقيت معه خمسا وعشرين سنة وليس بنبى عليه صلوات الله وسلامه من سنة خمس وعشرين بقيت خمس عشر سنة إلى سنة أربعين ثم بعد ذلك عرفت حاله بعد أن أكرمه الله بالرسالة وهى زوج له مدة عشر سنين فعرفته قبل البعثة عندما لم تقترن به وهذا الذى دعاها للاقتران به وعرض نفسها عليه كما سيأتينا وعرفته بعد البعثة وعرفته عندما اقترنت به قبل البعثة أيضا وعرفته عندما اقترنت به بعد البعثة فهى أعلم الخلق حقيقة بحال هذا المخلوق على نبينا صلوات الله وسلامه سأذكر شهادتها وقولها فى نبينا عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق بكلامها فيه قبل أن تقترن به وبعد أن اقترنت به وبعد أن جاءه الملك فى غار حراء.

والأمر الثالث: سأستعرض حسن صلة النبى عليه الصلاة والسلام بنسائه وصلتهن به على نبينا وعليهن صلوات الله وسلامه.