للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول البخارى فى كتاب الأدب المفرد صفحة أربع وثمانين باب الغنم بركة ويقول الحافظ ابن حجر فى المطالب العالية فى زوائد المسانيد الثمانية فى الجزء الثانى صفحة اثنتين وثلاث مائة باب تسمية الشاة ببركة سبحان ربى العظيم يعنى أنا أعجب للسفهاء فى هذه الأيام الذين ينكرون علينا أن نقول إن المؤمن مبارك والنبى عليه الصلاة والسلام يجعل البركة فى الشاة وأما بركة المؤمن حيا وميتا فسيأتى الكلام عليها فى البحث الذى أشرت إليه ووعدت به وأقطع به إن شاء الله لغط اللاغطين وإرجاف المرجفين الذين ينسبون أنفسهم إلى السلف ولا سلف لهم إلا الخوارج والذين يدعون التوحيد ثم بعد ذلك يكرون على العبيد بالتضليل والتسفيه ولا ضال غيرهم ونغمة التوحيد كما قلت التى يدعى إليها من يدعى فى هذه الأيام قد ادعاها قبلهم المعتزلة فنسبوا أنفسهم إلى ذلك وكانوا يسمون أنفسهم أهل التوحيد والعدل المعتزلى لا يسمى نفسه إلا بهذا أهل التوحيد والعدل وكل من جعل لنفسه لقبا خاصا تميز به عن عامة المسلمين فاعلم أنه على ضلالة ولذلك قال شيخ الإسلام إمام دار الهجرة الإمام مالك ابن أنس قال أهل السنة ليس لهم لقب يعرفون به لقب خاص وجماعات يتمايزون بها عن غيرهم ليس لهم لقب خاص نحن ديننا يقوم على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وبعد ذلك اصطلاحات حدثت من هنا وهناك ليس لهم لقب خاص أما أنه يأتى المعتزلى ويدعى أنه أهل التوحيد والعدل ويأتى محمد ابن التومارت الذى ادعى أنه المهدى فى بلاد المغرب فى القرن الخامس للهجرة وادعى أنه على التوحيد وأنه أهل التوحيد وكان يسمى جماعته بالموحدين هذه دعاوى المبطلين فى كل حين ولا لقب لنا ننتمى إليه إلا لقب أهل السنة والجماعة حسبما كان عليه سلفنا الكرام وأئمة الهدى.