للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هى أوسم وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك فتبسم أخرى فقلت استأنس يا رسول الله عليه الصلاة والسلام يتمدمد رضى الله عنه وأرضاه ليزيل الغضب عن نبينا عليه الصلاة والسلام وهو استأذان فى الأنس والمحادثة يعنى أتأذن لى أن أتوسع فى الكلام الآن أنا جالس وتكلمت فى قضيتين تغضبت على زوجتى فقالت كذا وقلت لها كذا وقالت كذا ثم جئت إلى حفصة وقلت لها ما قلت استأنس أواصل حديثى وأنت تسمح استأنس يا رسول الله عليه الصلاة والسلام قال نعم قال فجلست الآن مطمئن فرفعت رأسى فى البيت فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر إلا أهبا ثلاثة جمع إهاب وتقدم معنا هو الجلد الذى لم يدبغ أو الجلد مطلقا ما يوجد إلا ثلاثة جلود لم تدبغ فى بيت النبى عليه الصلاة والسلام فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ادع الله أن يوسع على أمتك فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله فاستوى جالسا ثم قال أفى شك أنت يا ابن الخطاب أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم فى هذه الحياة فقلت استغفر لى يا رسول الله عليه الصلاة والسلام وكان أقسم ألا يدخل عليهن شهرا من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة من شدة موجدته عليهن حتى عاتبه الله قال الزهرى فأخبرنى عروة عن عائشة قالت لما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ بى فقلت يا رسول الله عليه الصلاة والسلام إنك أقسمت ألا تدخل علينا شهرا وإنك دخلت من تسع وعشرين أعدهن كل يوم هذا نحسبه كأنه يقطع منا عضو من أعضائنا فقال إن الشهر تسع وعشرون زاد فى رواية وكان ذلك الشهر تسعا وعشرين ليلة ثم قال يا عائشة إنى ذاكر لك أمرا فلا عليك ألا تعجلى حتى تستأمرى أبويك ثم قرأ {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما} قالت عائشة رضى الله عنها قد علم والله