للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مع أهلك يعنى نم القيلولة وصرت زوجتا لك عمك ينحر بكرا وأطعم الناس وهلم فقل مع أهلك فقال النبى صلى الله عليه وسلم معها فقر الله عينه وفرح عمه فرحا شديدا على نبينا صلوات الله وسلامه.

هذه المرأة الطيبة المباركة الطاهرة العاقلة الفاضلة صاحبت نبينا عليه الصلاة والسلام خمسا وعشرين سنة خمس عشرة سنة قبل بعثته فانظر عند بعثته من سنة خمس وعشرين إلى أربعين وهذا السن فى الإنسان يعنى يظهر ما عنده يعنى قد بعد الأربعين إنسان يتطلع لكن يعنى من خمس وعشرين إلى أربعين هذا سن الشباب وما فى النفس سيظهر وهى صاحبته فى هذه الفترة وهذا كله قبل أن يكون نبيا فتعرف سره وعلنه مدخله ومخرجه كما كانت تعرف أخباره قبل أن تتزوجه بعد ذلك صاحبته فى جميع أحواله وهذا كله قبل بعثته لما نبأ انتبه ماذا جرى اختبرته باختبار كما سيأتينا وقالت هذا ليس بشيطان ثم قالت له أيضا عندما قال لها خشيت على نفسى قالت والله ما يخزيك الله أبدا فيك وفيك وفيك من الصفات النبيلة الطيبة الطاهرة فكيف ينزل عليك شيطان ويقترب منك الشيطان يأتى إلى شياطين الإنس أمثاله {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين *تنزل على كل أفاك أثيم *يلقون السمع وأكثرهم كاذبون} أما شيطان يأتى لأولياء الرحمن لا يمكن هذا أبدا فانظر لكلامها فى نبينا عليه الصلاة والسلام ثم انظر لاختبارها وهذا كما قلت هو الأمر الثانى فى مبحثنا فى شهادة أمنا خديجة فى نبينا على نبينا وآله صلوات الله وسلامه.