للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصفة الأولى فى نساء أهل الجنة قاصرات الطرف ذكرها الله فى الجنتين الأوليين اللتان تكونان للسابقين المقربين ثم حور مقصورات فى الجنتين الأخريين اللتان تكونان لأصحاب اليمين يقول الله جل وعلا {ولمن خاف مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيما من كل فاكهة زوجان فبأى آلاء ربكما تكذبان متكئين على فرش بطائنها من إستبرق وجنى الجنتين دان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأى آلاء ربكما تكذبان كأنهن الياقوت والمرجان فبأى آلاء ربكما تكذبان هل جزاء الإحسان إلا الإحسان فبأى آلاء ربكما تكذبان} ولا بشىء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد هاتان الجنتان للسابقين لأصحاب اليمين {ومن دونهما جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان مدهامتان أى سوادهما كثير من كثرة الخضرة التى فيهما مدهامتان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان نضاختان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما فاكهة ونخل ورمان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهن خيرات حسان فبأى آلاء ربكما تكذبان حور مقصورات فى الخيام فبأى آلاء ربكما تكذبان لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأى آلاء ربكما تكذبان} ولا بشىء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد فاستمع لهذه الصفة واعلم معناها فيهن هناك قاصرات الطرف وهنا فى الجنة الثانية مقصورات حور مقصورات فى الخيام فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان وهناك فى الجنتين الأخريين حور مقصورات فى الخيام.

أما الآية الأولى فى وصف الحوريات والنساء الكريمات اللائى يكن فى جنان السابقين المقربين قاصرات الطرف ففسر هذا النعت الكريم بأمرين من قبل سلفنا الكرام الطيبي. ن

الأمر الأول: قاصرات الطرف أى قصرت بصرها وطرفها على زوجها لأنها قصرت نفسها وقلبها عليه فلا تلتفت إلى سواه ولا تنظر إلى غيره هذا المعنى الأول.