للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يخرج حكم عنها موجودة ضمن فقه أئمتنا.

وقلت مرارا إن فقه الفقهاء هو من أكبر معجزات نبينا خاتم الأنبياء على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وهذه المعجزة العظيمة كفر بها دعاة التجديد فى هذه الأيام وأرادوا على زعمهم أن يتخلوا عن فقه أئمتنا ليخبط كل واحد بعد ذلك كما يسول الشيطان له فأبو محمد ابن الخشاب مع أنه قرأ الحديث الكثير وكتب منه ما لا يحصى وكان إمام النحو واللغة فى زمنه يقول الإمام ابن الجوزى كان مزجى البضاعة فى الفقه يقول وقد سئل مرة بحضرة الجماعة عن حكم رفع اليدين فى الصلاة إذا كبر للركوع الله أكبر وإذا رفع من الركوع سمع الله لمن حمد قال حكم الرفع ركن قال فدهش الجماعة من قلة فقهه فما يقوله طالب مبتدىء الذى يدرس يعنى أول العبادات من أى كتاب من كتب الفقه بلا استثناء يعلم أن رفع اليدين من المستحبات عند من قال به أما أنه ركن فدهش الجماعة من قلة فقهه كتب من الحديث وسمع ما لا يحصى وهو إمام اللغة والنحو فى زمنه لكن كان مزجى البضاعة فى الفقه فانتبهوا لهذا العلم الجليل إخوتى الكرام.

إذن قاصرات الطرف قصرت طرفها كما أنها قصرت طرف زوجها طرف بعلها فلا ينظر إلى غيرها والأمران حاصلان فى غرف الجنان فلا هى تنظر إلى غيره ولا هو ينظر إلى غيرها هى راضية به وهو راض بها وفى هذه الحياة قل من يرضى بزوجه ولو عنده أربع يتطلع وكنت ذكرت أنه لو جمع نساء الدنيا من أولهن لآخرهن إلا واحدة لقال أريد تلك أيضا طيب عندك نساء الدنيا ما ضاقت إلا هذه اتركها لغيرك قال لا أريد أن انظر ماذا عندها هذا قلنا دار الفقر دار النقص دار الجشع والطمع هذه الدار أما هناك قاصرات الطرف وهو لايتطلع وهى لا تتطلع هذه الصفة الأولى.

وأما الصفة الثانية فى النساء اللائى يكن كما قلت فى الجنان التى تكون لأصحاب اليمين حور مقصورات فى الخيام قوله مقصورات كما قلت فسر أيضا بأمرين الصفة الأولى فسرت بأمرين وهكذا الثانية.