نعم إخوتى الكرام من طلب الجنة ينبغى ألا ينام إلا بمقدار الضرورة ومن هرب من النار ينبغى ألا ينام بمقدار الضرورة هذا بما يتعلق بالنوم والنوم فيه راحة للبدن وليس فيه ارتكاب سيئات يعنى خلاص الجوارح أخذت إجازة فى الحركة فكيف إذا كنت مستيقظا وأنت تهيم فى كل واد من أودية الكلام المنكر حقيقة إن الأمر أشنع وأشنع يعنى لا ينبغى أن تنام إلا بمقدار ما يحتاج الجسم ثم تتغرغ لطلب الجنة والهلاب من النار إذا كنت مستيقظا تضيع الأوقات هذا هو الشقاء ولذلك إخوتى الكرام يعنى لا بد من بذل مهر لهؤلاء الحوريات الحسان ما أعلم ما عندنا يؤهلنا للخطبة نسأل الله أن يتوب علينا والإنسان على نفسه بصيرة والله ليس حالنا حال من يطلب الجنة وليس حالنا حال من يهرب من النار ونسأل الله أن يجبر كسرنا وأن يعفو عن تقصيرنا إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.
إخوتى الكرام: تقدم معنا وصف عام بأننا فى الآخرة لا يشابه ما فى الدنيا إلا فى الأسماء وفى الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وتقدم معنا شىء مما يكون من النعيم العظيم فى الجنات بعد هذا الترغيب العام لما يكون فى غرف الجنان سنستعرض إن شاء الله ونتدارس وصف النساء الحسان اللائى يكن فى تلك الغرف فى غرف الجنان وكيف يكون التمتع بهن على وجه التمام حسبما ورد فى القرآن وفى أحادبيث نبينا عليه الصلاة والسلام.