للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول المعلق هذا غير معقول ولا هو داخل فى نطاق الجائز انظر للكلام الذى لا يوزن بميزان العقل يقول غير معقول وكلامه غير معقول لأن قوله ولا هو داخل فى نطاق الجائز يعنى هذا مستحيل يعنى ليس فى وسع الله أن يمكن عبدا من ذلك هذا معنى غير جائز هذا كلام باطل لا بد من أن نفرق بين الجائز الممكن وبين المستحيل الممتنع وبين الواجب الذى لا يتصور عدمه فالجائز ما يتصور وجوده وعدمه فهل فى وسع الله أن يمكن هذا من قراءة القرآن فى يوم واحد مائة مرة فى وسع الله أم لا الله على كل شىء قدير وهل فى وسع الله أن ينقل هذا من هنا إلى أى بلد كان بأقل من لمح البصر الله على كل شىء قدير هذا جائز أوليس كذلك إن وقع نقول كرامة فهنا انظر للكلام الذى لا يوزن بالميزان العلمى يقول هذا غير معقول ولا هو داخل فى نطاق الجائز يعنى لو ما راقت له القصة لو قال هذا بعيد يحتاج إلى تحقق من ثبوته لا شك أما غير معقول يعنى هذا خارق للعقل يعنى مستحيل ولا هو داخل فى نطاق الجائز هذا كلام باطل لا وزن له ولا اعتبار فإن الحافظ مهما كان قوى الحفظ لا يتيسر له أن يختم القرآن مرة واحدة بأقل من عشر ساعات هذه طامة ثانية الحافظ الذى هو متقن الحفظ يحتاج لعشر ساعات لختم القرآن لا يختمه بخمس ساعات أو ست بسهولة إذا كان حافظا متقن الحفظ هذا إذا ما حصلت له معونات بعد ذلك خاصة ليختمه بساعة أو ساعتين ويوجد فى بلدان المسلمين فى كل مكان من يختمون القرآن فى ليلة من ليالى رمضان إما فى ليلة معينة أو حسبما يتسير يختم القرآن فى ركعتين كان موجود عندنا فى بلاد الشام بعض الشيوخ فى حلب يختم القرآن فى ركعتين هذا موجود بكثرة ويوجد أيضا فى الأمكنة الأخرى يعنى موجود فى مكان من يختم القرآن فى ركعتين يختمه فقوله يحتاج إلى عشر ساعات لم َ يعنى هذا ثم يقول هذا أقل شىء كما معلوم أو مشاهد فكيف يقرأ فى هذه الفترة ثمانى ختمات يا عبد الله إذا كانت كرامة فهى خارق للعادة لا