للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إخوتى الكرام: أهل الجنة كما أخبرنا الله عنه فى شغل لكن هذه الشغل ليس فى تعب وعناء وكد ونصب فى شغل فاكهون إن أصحاب الجنة فى شغل فاكهون هم وأزواجهم فى ظلال على الأرائك متكئون لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون سلام قولا من رب رحيم قول الله جل وعلا فى شغل فاكهون فاكهون جمع فاكه وهو من طيب النفس ضحوكا نفسهم طيبة وجوههم مشرقة ابتساماتهم واضحة ظاهرة ضحكهم موجود وهذا حال المسرور كما قال الله جل وعلا فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون فهم كانوا يبكون فى هذه الحياة تعظيما لرب الأرض والسماوات وكانوا يخافون من ولا يجمع الله على عبد خوفين كما لا يجمع له أمنين ومن بكى هنا ضحك هناك ومن ضحك هنا بكى هناك إن أصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون نفوسهم طيبة يضحكون وهم أيضا فرحون يتعجبون بما من الله به عليهم من النعيم العظيم فى دار كرامته إذن نفوسهم طيبة ضحكهم موجود وابتساماتهم ظاهرة ثم بعد ذلك هم فرحون بهذا النعيم معجبون بما من به عليهم ربهم الكريم.