للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النار والعلم عند العزيز القهار وقد روى الإمام ابن السكن وابن عساكر من رواية حاطب ابن أبى بلتعة رضى الله عنه وأرضاه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال يزوج المؤمن ثنتين وسبعين زوجة من نساء الآخرة وثنتين من نساء الدنيا وكل هذا كما قلت لا تعارض فيما بين هذه الروايات لأنها مفهوم أعداد ولا تتعارض ولا تختلف.

إخوتى الكرام: وما قاله شيخ الإمام ابن ماجة عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا وهو هشام ابن خالد أنه قال مما ورث أهل الجنة أهل النار ما قاله الإمام هشام ابن خالد شيخ الإمام ابن ماجة وأن امرأة فرعون تكون لنبينا صلى الله عليه وسلم فى الجنة ما قاله روى فى كثير من الآثار منها ما رواه الإمام الطبرانى فى معجمه الكبير وابن مردويه فى تفسيره من رواية بريدة رضى الله عنه وأرضاه قال وعد الله نبيه صلى الله عليه وسلم فى هذه الآية وهى قول الله من سورة التحريم: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا} .

يقول بريدة رضى الله عنه وأرضاه وعد الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يزوجه بالثيب آسية امرأة فرعون رضى الله عنها وسائر الصديقين والصديقات ومن ذكر مريم بنت عمران ثيبات وأبكارا وعده ربنا أن يزوجه بهذه الآية وعده بهذه الآية أن يزوجه ثيبات وأبكارا أما الثيب فهى آسية امرأة فرعون وأما البكر فهى مريم بنت عمران على نبينا وعلى آله وصحبه صلوات الله وسلامه وكما قلت الأثر الأثر فى معجم الطبرانى الكبير وتفسير ابن مردويه وقد أورد الإمام ابن كثير فى تفسيره عند هذه الآية فى الجزء الرابع صفحة تسعين وثلاثمائة آثارا كثيرة تقرر هذا المعنى وحكم عليه بالضعف لكنه يعتضد بعضها ببعض ويثبت هذا المعنى والعلم عند الله جل وعلا.