للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إفريقيا ومحدثها وعالمها على سوء فى حفظه يعنى فى حفظه شىء من الوهم لكنه رجل صالح قانت من الربانيين وكان الإمام الثورى يعظمه جدا ويحتج به.

وختم الإمام الذهبى ترجمته بكرامة حاصلها أنه حصلت عزوة بين الروم والمسلمين فى ذلك الحين فأسر هذا العبد الصالح عبد الرحمن ابن زياد ابن أنعم الإقريقى فلما قدم لتضرب رقبته من قبل أمير الروم حرك لسانه بكلمة التوحيد فقال الله الله ربى لا أشرك به شيئا يقول فقال ملك الروم هاتوا شماس العرب فالشماس هذا من ألفاظ يعنى الشيوخ عند النصارى كما يقال شيخ وقسيس وشماس ومطران وما شاكل هذا هاتوا شماس العرب قربه إلى قال بأى شىء حركت لسانك قال قلت الله الله ربى لاأشرك به شيئا قال بذلك أمرنا عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام أن نقول عند الشدائد اذهب فأنت طليق ختم الإمام الذهبى ترجمته بهذه القصة بعد أن أسر وقدم لتضرب رقبته لجأ إلى الله جل وعلا وفرج عنه وقلوب العباد ونواصيهم بيد الله والله على كل شىء قدير {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم} ففى إسناد الرواية الثانية عبد الرحمن ابن زياد ابن أنعم الإفريقى وكما قلت ضعيف من غير كذب والرواية لها شواهد كما تقدم معنا فى الرويات المتقدمة.

الشاهد أن هذه اللذة تحصل بذكر لا يمل وفرج لا يحفى وشهوة لا تنقطع.

إخوتى الكرام: رواية أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه من الطريقين المتقدمين الطريق الذى إسناده صحيح والذى فى الإسناد شىء من الكلام رويت أيضا رواية أبى هريرة موقوفة عليه فى كتاب الزهد لهناد ابن الثرى فى الجزء الأول صفحة ست وثمانين وفى كتاب البيهقى فى البعث والنشور صفحة اثنتين وعشرين ومائتين وكما قلت مرارا الموقوف فى هذا الأمر فى هذا الباب له حكم الرفع إلى نبينا صلى الله عليه وسلم هذه رواية رابعة رواية زيد وأبى أمامة وأنس وهذه رواية أبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين.