إخوتى الكرام: ما المراد بالغرابة وما المراد بالنكارة هذا ما كان فى نتيى أن أتكلم عليه لأذكر تعليق بعض المعلقين فى هذا الحين وقد كتب تعليقا على هذا الحديث بقرابة صفحة وذهب إلى أن الحديث لا يصح ثم بعد ذلك يعنى عرض بالإمام ابن القيم عليه وعلى أئمتنا رحمة رينا وقال إن الحديث لما اتفق مع مشربه جمع جراميزه ويقصد بالجراميز هنا يعنى جمع أعضاءه مع نفسه يعنى جمع كليته يقال جمع جراميزه ليثبت على الخيل يقال أخذت الشىء بجراميزه يعنى بحذافيره وكله يقول جمع جراميزه لتقوية هذا الحديث ثم أعطى النصيحة على حسب اجتهاده وهو فى مقال إن شاء الله يعنى مجتهد لكن الكلام مردود كما سأبين ثم قال ينبغى أن نحترس من الإمام ابن القيم فى مثل هذه المواطن إذا كان الحديث يعنى يوافق مشربه يجمع جراميزه لتصحيحه ولتقويته مع أن هذا الحديث الذى روى فى تلك الكتب قال تلك الكتب معروفة بالتساهل ففيها الضعيف والمنكر والمتروك ويشيع فيها الموضوع ومسند الإمام أحمد تقدم معنا هذا الحديث فى المسند وقلنا لا يشيع فيه الموضوع وقد ألف الحافظ ابن حجر كما تقدم معنا ومن بعده كتبا فى الدفاع عن المسند القول المسدد فى الذب عن المسند فالقول بأن المسند مما يشيع فيه الموضوع هذا غير مسلم على أن معنى الحديث وإسناده سيأتينا الكلام عليه وما أحد من أئمتنا قال إن الحديث لا يصح أو موضوع نعم إذا كان فى الإسناد رواة اختلف فيهم انتبه اختلف فيهم فى توثيقهم وفى تضعيفهم لا يعنى أن الحديث لا يصح وتقدم عنا فى البداية كلام شيخ الإسلام الحافظ الهيثمى قال هذا إسناد رجاله ثقات وهو متصل الإسناد أوليس كذلك فهو يرى أن كل راو فى هذا الإسناد ثقة ورأى هذا غيره من أئمة الإسلام كما سيأتينا وصححه عدد من الأئمة نعم وجد من ضعفه لكن الضعف الذى فى إسناده إذا وجد بعد ذلك شواهد لمتنه ينحبر هذا الضعف على أن بعض الأئمة حسنه وصححه بافراده دون شواهد له فالقول