الأمر الثالث: قول الشيخ المعلق إن الإمام ابن القيم عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا نقل هذا الحديث من كتب يشيع فيها الضعيف والمنكر والموضوع العبارة فى الحقيقة يعنى ثقيلة ثقيلة فهل يشيع الموضوع فى مسند الإمام أحمد تقدم معنا أن الحديث فى المسند وهو يقول تلك الكتب يشيع فيها الضعيف والمنكر والموضوع فهل يشيع فى مسند الإمام أحمد الحديث الموضوع حقيقة الأمركما قلت ليس لذلك وتقدم معنا فى الواعظ السابقة لعلها الماضية والتى قبلها كلام حول مسند الإمام أحمد عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا وأنه ألف فى ذلك كتب من قبل الحافظ ابن حجر وممن بعده فى الذب عن مسند الإمام أحمد عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا إذن قوله هذه الكتب التى نقل منها هذا الحديث يشيع فيها الضعيف والمنكر والموضوع بالنسبة للموضوع وإدخال هذا الوصف فى المسند ثقيل ثقيل ثقيل.
الأمر الرابع: هذا الحديث إخوتى الكرام من حيث معناه لا إشكال فيه معناه ثابت ولفقراته شواهد وما ورد فيه من وصف لله جل وعلا ببعض الصفات التى يتصف بها ككونه جل وعلا يضحك أو غير ذلك من الصفات التى وردت فى هذا الحديث لا إشكال فى ذلك على الإطلاق فتقدم معنا إخوتى الكرام مرارا أن إيماننا بصفات ربنا يقوم على ركنين ركينين اقرار وامرار فالله ليس كمثله شىء سبحانه وتعالى وهو السميع البصير وقلت مرارا من أدخل عقله فى صفات الله فهو بين أمرين إما أن يعطل وإما أن يمثل وكلاهما محذوران منكران فإن أردت أن تتوهم من صفات الله ما هو معروف فى خلقه فقد مثلت الله بخلقه ومن شبه الله بخلقه فقد كفر وإذا أردت بعد ذلك أن تنفى ما يتصف به ربنا لئلا يلزم من ذلك مشابهة بينه وبين خلقه فقد عطلت الله عن صفاته وقلت إن المعطل يعبد عدما كما أن الممثل يعبد صنما والله ليس كثله شىء وهو السميع البصير.