للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقلت لكم مرارا إخوتى الكرام أئمتنا ينبغى أن نتأدب معهم وغفر الله للإمام الذهبى ورحمه ورضى عنه وغفر للأئمتنا أجمعين وهذه العبارة ما ينبغى أن تقال فى حق الإمام أبى عيسى الإمام الترمذى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا يقول ومن تلبيس الإمام الترمذى ثم نقل هذا وحقيقة ما أعلم ماذا يقصد وما علق الذهبى على هذا بشىء والعبارة خشنة تطرح ممن صدرت منه وليس هذا من تلبيسه إنما هذا من نصحه وديانته أنه ينقل لنا ما قاله أئمتنا فى رواة حديث نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ولذلك إخوتى الكرام هذا الحديث جميع رجال إسناده ثقات أثبات وما فيهم من تكلم فيه إلا إسماعيل ابن رافع وقد اختلف أئمتنا بناء على ذلك فى تصحيح هذا الحديث وتضعيفه قال الإمام السيوطى فى البدور السافرة فى أمور الآخرة صفحة عشرين اختلف الناس فى تصحيح هذا الحديث وتضعيفه ثم قال صححه الإمام أبو بكر ابن العربى وسيأتينا نقل التصحيح عنه الإمام ابن حجر فى فتح البارى وأما أبا بكر ابن العربى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا صحح هذا الحديث فى كتابه سراج المريدين وما عندى هذا الكتاب لأنظر تحقيقه وأتحقق منه صححه أبو بكر ابن العربى وصححه الإمام القرطبى فى التذكرة فى أمور الآخرة وصححه مغلطاى ابن قليج وهو علاء الدين من أئمة الحنفية الكبار توفى سنة اثنتين وستين وسبعمائة للهجرة من علماء القرن الثامن للهجرة وشرح البخارى فى عشرين مجلدا والإمام ابن حجر ينقل عنه واضبطوه مغلطاى وهو من الأتراك ويسمون بهذه الأسماء مُغَلطاى وبعض الناس عندما ينطق به يقرؤه مَغلَطاى مغلطاى ابن قليج علاء الدين الحنفى شرح البخارى فى عشرين مجلدا انظروا ترجمته العطرة فى الدرر الكامنة فى أعيان المائة الثامنة لحزام المحدثين الإمام ابن حجر عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى الجزء الرابع صفحة اثنتين وخمسين وثلاثمائة إذن صححه أبو بكر ابن العربى والقرطبى ومغلطاى يقول وضعفه البيهقى وعبد الحق