للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولها: قيل أنه عندما ألقى فى النار جرد من لباسه كحال العتاة والطواغيت فى هذه الأيام عندما يعذبون عباد الرحمن يجردونهم من ثيابهم وأحيانا يجمعون مع التجريد تعميش العينين يشد على عينيه بخرقة وثيابه منزوعة عنه حتى يظهر بادى السوأتين أمام التحقيق فهذا يقع فى كثير من البلاد التى أيضا تنتسب إلى ونشكو أحوالنا إلى ذى الجلال والإكرام فخليل الرحمن إبراهيم على نبيناو عليه الصلاة والسلام هو أول من جرد فى الله ووضع فى المنجنيق ورمى على النار ولمن يجرد فى هذه الحياة لهم فى هذا النبى عليه الصلاة والسلام أسوة واقتداء فعجل الله له الكسوة هو أوذى فى سبيله بحيث جرد عن ثيابه من ثيابه فينبغى إذن أن يكسى قبل غيره.

الحكمة الثانية: من تعجيل الكسوة لخليل الرحمن إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام قيل كان شديد الحياء من رب الأرض والسماء وهو من لبس السراويل من المخلوقات وهذا أئمتنا يوردونه فى الأوائل أول من تسرول خليل الرحمن إبراهيم والسراويل أستر ما يكون للصنفين للذكر وللأنثى مهما لبست ثيابا واسعة ساترة إذا لم تلبس السراويل قد يبدو منك شىء عندما تجلس عندما تضجع عندما تتحرك إذا كان عليك السراويل الطويلة لو قدر أن الإزار الثوب القميص ارتفع لا تظهر العورة السراويل ساترة فلما سن لأمته ولمن بعده السراويل عجل الله له الكسوة هذا صاحب حياء هو الذى لبس السراويل فإذن يعجل بالستر قبل غيره.

حكمة ثالثة: قيل إنه كان أخوف أهل الأرض وكان يسمع خفقان قلبه من مسافة ميل إبراهيم الخليل على نبينا وعليه الصلاة والسلام فعجل الله له الكسوة إيذانا بتأمينه ليعلم أنه آمن وليس عليه فى هذا اليوم رعب ولا خوف فهذه الكسوة دليل على الفوز والسعادة وأنه لن يحصل شيئا من الخوف.