اتصل مرة بى بعض الإخوة الكرام من بلاد المغرب لما كنت فى أندونيسيا وفى مكالمة تليفونية ثم أقول له كيف أصبحت لعلك بخير قال أصبحت مصلى بلا وضوء وأحب الفتنة وأكره الحق قلت أعوذ بالله يا عبد الله إلى هذا الحد قال هذا جواب أمير المؤمنين على لسيدنا الفاروق عمر ابن الخطاب رضى الله عنهم أجمعين قلت بين لى قال أصلى بلا وضوء أصلى على النبى عليه الصلاة والسلام٢٧:٢٨ قلت صدقت قال أصلى بلا وضوء أصلى على النبى عليه الصلاة والسلام هذه ممازحة ما ألطفها قال وأكره الحق أكره الموت يعنى كما قالت أمنا عائشة رضى الله عنها أكراهية الموت تعنى فكلنا نكره الموت وتقدم معنا فى تحفة المؤمنين الموت المراد من هذه الكراهة كراهة طبيعية جبلية ليست كراهة اختيارية ثم قال أحب الفتنة أحب الأموال والأولاد إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم حقيقة هذا مزاح وما أجمله وما ألطف هذا المزاح فنبينا عليه الصلاة والسلام كان يمازح ولا يقول إلا حقا وقد ثبت فى المسند وسنن الترمذى والحديث رواه الإمام الترمذى أيضا فى الشمائل المحمدية على نبينا أزواجه وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ورواه البخارى فى الأدب المفرد ورواه البغوى فى شرح السنة كما رواه الإمام البيهقى فى السنن الكبرى والإمام ابن كثير أورده فى البداة والنهاية فى مبحث السيرة النبوية فى باب مزاح نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فى الجزء السادس صفحة ثمان وأربعين ولفظ الحديث عن أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه قال قيل للنبى عليه الصلاة والسلام يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك تداعبنا أى تمازحنا تلاعبنا تباسطنا عليه صلوات الله وسلامه قال نعم غير أنى لا أقول إلا حقا والحديث إخوتى الكرام صحيح مروى من عدة طرق أيضا رواه الإمام الطبرانى فى معجمه الأوسط بسند حسن عن أبى هريرة أيضا رضى الله عنه وأرضاه انظروه فى المجمع فى الجزء التاسع صفحة سبع عشرة أيضا فى المناقب