للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل

ثم يقال بعد هذا للحميدي: ما تقول في سائر الشهداء مثل الغريق والحرق والمبطون والمرأة تموت بجمع وغيرهم ممن نص - عليه السلام - على كونهم شهداء؟ فإن جعلت أرواحهم في الجنة من حين الموت كنت قد خالفت الآية.

فإن قوله: {بَل أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون} [آل عمران: ١٦٩]. إنما نزل في الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله، وكذلك حديث ابن مسعود أيضا.

وإن جعلت أرواح من لم يقتل في سبيل الله من الشهداء مع سائر أرواح المؤمنين كنت قد فرقت بين (١) (ق.١٨.ب) الشهداء مع كون الاسمية شاملة لجميعهم، إذ قال - عليه السلام -: «وما تعدون الشهادة فيكم، قالوا: القتل في سبيل الله، قال: الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله»، وذكر الحديث (٢).


(١) وقع تقديم وتأخير في الصفحات هنا في النسخة (أ)، وجاء على الصواب في النسخة (ب).
وترتيب صفحات (أ) كالتالي: (١٧ أ) - (١٨ ب) - (١٩ أ) - (١٧ ب) - (١٨ أ) - (١٩ ب) - (٢٠ أ).
(٢) رواه أبو داود (٣١١١) والنسائي (١٨٤٦) وأحمد (٥/ ٤٤٦) ومالك (٥٥٢) وابن حبان (٣١٨٩ - ٣١٩٠) والحاكم (١٣٠٠) والطبراني في الكبير (٢/ ١٩١) عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث أن جابر بن عتيك أخبره به.
لكن عتيك بن الحارث انفرد ابن حبان بتوثيقه, وهو معروف بالتساهل. ... =
= ورواه ابن حبان (٧/ ٤٥٨ - ٤٥٩) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.
والحديث في الصحيحين عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله عز وجل. البخاري (٦٢٤) ومسلم (١٩١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>