للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(تفسير معنى السابقين) (١)

فلنذكر أقوال أهل التفسير في الآية أولا، ثم نعترض على ذلك القول ثانيا، ثم نذكر ما ارتضيناه في تعيين المقربين مما ظهر لنا فيه ثالثا، ثم نكر على ما احتج به الحميدي فيما بقي من قوله فنتكلم عليه رابعا بحول الله.

فنقول: أما أقوال أهل التفسير في قوله تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ المُقًرَّبُون} [الواقعة: ١٠] فمختلفة.

قال الحسن البصري: هم أصحاب نبينا - عليه السلام -، وأصحاب الأنبياء صلوات الله عليهم قبله.

وقال ابن سيرين: هم الذين صلوا القبلتين (٢).

وقال الفراء: هم المهاجرون وكل من سبق إلى نبي من الأنبياء فهو من هؤلاء.

وقال قتادة: هم من كل أمة (٣).

وقال مجاهد: هم السابقون إلى الجهاد، وأول الناس رواحا إلى الصلاة. (٤)


(١) كل العناوين التي بين قوسين زيادة مني توضيحا.
(٢) رواه ابن جرير (١١/ ٦٢٧) وابن أبي حاتم في تفسيره كما في تفسير ابن كثير (٤/ ٢٨٤).
(٣) تفسير ابن كثير (٤/ ٢٨٤) وتفسير القرطبي (١٧/ ١٩٩) والدر المنثور (٨/ ٦).
(٤) الهداية لمكي بن أبي طالب (١٦٤ - نسخة العامة: ٢١٨ق) وتفسير القرطبي (١٧/ ١٩٩).
وهو عند مكي أطول مما ذكر المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>