للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل

(عبادة العرب للأصنام) (١)

(ق.٩١.ب) ثم إن العرب لم تقنع بعبادة الأصنام حتى عبدت الحجارة في الجاهلية.

جاء في السير (٢) أن جعفر بن أبي طالب لما كلم النجاشي بحضرة أساقفته، وبمحضر المسلمين الذين كانوا بأرض الحبشة عندما سألهم عن دينهم، قال له: أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء". إلى غير ذلك من تمام القصة.

قال ابن إسحاق (٣): "ويزعمون أن أول ما كانت عبادة الحجارة في بني إسماعيل، أنه كان لا يظعن بمكة ظاعن منهم حين ضاقت عليهم والتمسوا


(١) هذا العنوان زيادة مني.
(٢) السيرة النبوية (١/ ٢٠٧).
(٣) السيرة النبوية (١/ ٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>