للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(تفسير قوله تعالى: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ}) (١)

ونحن نذكر ما قاله أهل التفسير في آخر السورة ليكون معلوما عند من يقف على هذا الموضع، فقد ذكر ابن سلام في تفسيره عن الحسن البصري أنه قرأ هذه الآية {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ} [الواقعة ٨٩] فقال: ذلك في الآخرة.

وذكر النحاس عن الربيع بن خثيم أنه قال في قوله جل وعز: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} [الواقعة ٨٩] قال: هذا عند الموت، والجنة مخبأة (٢) له إلى أن يبعث.

قال (٣): وقال أبو الجوزاء: إذا قبض روح المؤمن تلقى بضبائر الريحان فجعل روحه فيه.

وذكر عن الحسن أنه قال: الرُوح الرحمة، يعني بالرفع.

ومن قرأ فروح ففيه قولان: قال مجاهد: الروح الفرح. (٤)

وقال الضحاك: الروح الاستراحة. (٥)


(١) هذا العنوان مني.
(٢) في (أ): مخبؤة، وفي (ب): مخبوة.
(٣) سقطت من (ب).
(٤) رواه هناد بن السري وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر كما في الدر المنثور (٨/ ٣٧).
وقاله سعيد بن جبير، رواه ابن جرير (١١/ ٦٦٦).
(٥) روى ابن جرير عنه (١١/ ٦٦٦): الروح المغفرة والرحمة, والريحان الاستراحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>