كتاب تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

جميع ولد آدم - عليه السلام - عند الله تعالى على ثلاث طبقات - كلام ابن حزم في أصناف من يأخذون كتبهم - ج: 1 - ص: 140

باب

(كلام ابن حزم في أصناف من يأخذون كتبهم) (١)

لما وعدنا بأن نذكر ما قاله أبو محمد بن حزم في قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِه} ... [الانشقاق: ١٠] إذ اعترض ذكر ذلك عنه فيما تقدم قبلُ تعيَّن الكلام عليه هاهنا (ق.٢٥.أ) فلننقل لفظه أولا، ثم نرد عليه بحسب ما يلهم الله تعالى إليه.

وذلك أنه قال في كتاب الفصل (٢) من تأليفه ما هذا نصه: ذكر الله عز وجل (٣) أن (٤) الناس يأخذون كتبهم يوم القيامة على ثلاثة أضرب: باليمين، أو بالشمال، أو من وراء الظهر، قال الله عز وجل (٥): {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُورا اقْرَأْ كَتَابَكَ} [الإسراء: ١٣ - ١٤]. الآية.

---

(١) هذا العنوان زيادة مني.
(٢) لم أعثر على كلام ابن حزم هذا في الفصل.
(٣) في (ب): تعالى.
(٤) في (ب): في أن، وهو خطأ.
(٥) في (ب): تعالى.