(٢) مرتكب الكبيرة عند أهل السنة مؤمن ناقص الإيمان، مؤمن بإيمانه فاسق بمعصيته وهو مستحق للعقاب، داخل في المشيئة إن شاء الله عذبه وإن شاء عفا عنه. هذا قول أهل السنة، خلافا للمرجئة والخوارج والمعتزلة وغيرهم. فالمرجئة قالوا: هو مؤمن كامل الإيمان. والخوارج قالوا: هو كافر حلال الدم خالد في النار. والمعتزلة قالوا: هو في منزلة بين المنزلتين، ليس بكافر ولا مؤمن، لكنه خالد في النار.
انظر الفتاوى (٤/ ٤٧٥) (٧/ ٥١٠) ووسطية أهل السنة (٣٣٩) وشرح الطحاوية (٣٢١ - ٣٢٢ - ٣٧٠) والتبصير في الدين لأبي المظفر الإسفراييني (٤٥ - ٦٥) ومقالات الإسلاميين (٢/ ١٦٧ - ١٦٨ - ١٤٩) والمواقف لعضد الدين الإيجي (٣٧٦ - ٣٨٩) والتمهيد لقواعد التوحيد لمحمود بن زيد اللامشي الماتريدي (١٢١) والملل والنحل (٣٨ - ٨٥) والمحصل للفخر الرازي (٢٣٩).