للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل

(اتخاذ العرب بيوتا للعبادة) (١)

ثم إن العرب لما أشركوا بالله تعالى وجعلوا معه آلهة أخرى من الأصنام والملائكة والجن رأوا أن يتمموا الإشراك له تعالى في كل شيء، فجعلوا مع بيت الله تعالى وهو الكعبة التي أمر الله تعالى بتعظيمها والحج إليها بيوتا أخر يعبدونها ويعكفون عليها ويطوفون بها.

وقد عددها ابن إسحاق في السير (٢) فقال: "وكانت العرب قد اتخذت مع الكعبة طواغيت وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة، لها سدنة وحجبة، وتهدي لها كما تهدي للكعبة، وتطوف بها كطوافها بالكعبة وتنحر عندها، وهي تعرف فضل الكعبة عليها، لأنها قد عرفت أنها بيت إبراهيم ومسجده، فكانت لقريش وبني كنانة العزى بنخلة، وكان سدنتها وحجابها بني شيبان من سليم حلفاء بني هاشم.

وكانت اللات لثقيف بالطائف، وكان سدنتها وحجابها بني معتب من ثقيف.


(١) هذا العنوان زيادة مني.
(٢) السيرة النبوية (١/ ٥٧ - فما بعد)، وكلام المصنف هنا مختصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>